الاجئين يحتاجون الحرية لا المساعدات

      كأحد الناشطين في مجال حقوق الاجئين وكمهاجر عايشت كل الظروف التي يمر بها الاجئين القادمين الي أوربا، تدور

refugee welcome culture in Germany
اللاجئين الثقافة ترحيب

 

دوما في ذهني أسئلة عاصفة لا تهدا احاول هنا ان أشارككم إياها ! 

هل فعلا نجد في ألمانيا في ارض الواقع  تلك الشعارات التي يرددها الاعلام هذه الأيام وخاصة المستشارة الألمانية. إنجيلا ميركل حين صرحت ( لقد حققنا ذلك ) ! هل فعلا تحقق ما يحب فعله لتمكين ثقافة الترحيب بالاجئين وفي نفس الوقت تمتلئ شوارع مدن ألمانيا المختلفة بالمتظاهرين من حركة المعادين للإسلام والأجانب ( بغيدا) وهل تمكن هؤلاء المعادين للاجانب من حرق اكثر من مئة مركز إيواء مستقبلي للاجئين يعكس ثفافة الترحيب ؟ وهل ذلك يعني ترحيبا حين يتمكن البرلمان الألماني من اجازة قوانين جديدة تمنع وتقيد حرية الحركة للاجئين وتلزمهم بالبقاء مدة أطول في معسكرات اللجوء المتردية وحتي تعيد توزيع اكل معلب جاهز وتمنع دفع مبلغ مالي للإعاشة واستبداله بكبونات ؟ هل تسير في طريق الترحيب ؟ ان سياسة جزء كبير من المجتمع الألماني الذين يحاولون ان ينشروا ثفافة الترحيب  بجعل الاجئين كضحايا يحتاجون المساعدة ويتناسون سياسة حكومتهم التي تدعم كل أشكال عدم الاستقرار في المناطق الآخري ويتناسون ان ألشركات الألمانية مازالت تصدر السلاح لمناطق النزاع علي سبيل المثال صفقات السلاح للسعودية التي تقود النزاع في اليمن تحت مسمي دعم الشرعية ،ودعم أوربا للدكتاتوريات في افريقيا كاتفاقية مايسمي (Khartoum process) الذي وقعه الاتحاد الأوربي مع اكبر ديكتاتوريات افريقيا ( السودان – اريتريا -جنوب السودان ) من اجل إيقاف تدفق الاجئين من افريقيا الذين ياتؤن او يمرون بهذا الدول مقابل دعم مالي سخي وتدريب كوادر لمراقبة اكثر للحدود وحتي انشاء مراكز إيواء خارج أوربا في هذه الدول وما الاتفاقية. الاخيرة بين ألمانيا وتركيا بعيدة عن هذا المجال ! 

ان ثفافة الترحيب فشلت فشلا ذريعا في ألمانيا مع كل هذه القيود الجديدة خاصة اذا علمنا ان من نتائج حركة احتجاجات الاجئين التي بدأت في العام ٢٠١٢ ومستمره حتي الان هي ابطال قوانين حرية الحركة ومنح الاجئين حق الحركة في داخل الحدود الألمانية والذي وافق عليه البرلمان الألماني في بداية العام ٢٠١٥ وسحبه اخيراً في شهر أكتوبر ٢٠١٥ فقط بجرة قلم لهو الضربة القاضية لثقافة الترحيب ، ما يجب ان يفعل من اجل حلول موضعية لإشكاليات الاجئين بجب ان تتعدي القوانين يجب ان يبذل جهد اكبر في إيقاف الحروب ودعم الدكتاتوريات فقط من اجل حماية حدود أوربا ،يجب ان نقاتل سويا كمهاجرين ولاجئين ومواطنين ألمان من اجل وقف نشر مزيد من العنصرية من قبل الحكومة بسنها لقوانين العزلة هذه ، والمهم ان لا نتخذ دوما طريق جعل الاجئين كضحايا يحتاجون فقط للمساعدة  يجب ان يكون التضامن سياسيا فلا يحتاج الاجئ فقط للطعام والشراب بقدر ما يحتاج للحرية والامان من اعتداءات المعادين للاجانب ويحتاج للحماية من قوانين تجعله يعيش دكتاتورية جديدة تشل حركته وتسلب حريته في بلدان يقال انها ديمقراطية .